بدأت جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني على مستوى المملكة العربية السعودية ولتطلعها لفضاء أرحب فقد أصبحت موجهة أيضا لمجلس التعاون لدول الخليج العربية
أصبحت العناية بالتراث العمراني هدفاً تسعى إليه الدول؛ حفاظاً على هويتها المميزة، وتوظيفاً لهذا التراث؛ ليندمج ويتمازج بأسلوب سهل مع إيقاع الحياة العصرية، مكتسباً، إلى جانب بعده الحضاري، بعداً اقتصادياً، أسهم في تنامي الوعي بأهميته؛ وضرورة تلمس السبل للاهتمام به، والمحافظة عليه، لارتباطه المباشر بحياة الناس. ومن منطلق استقراء هذا الواقع تبلورت لدى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز فكرة إطلاق جائزة للتراث العمراني تعنى بالإسهام في ترسيخ الوعي الوطني بأهمية هذا التراث، وتشجيع الباحثين والمعماريين على استلهامه في بحوثهم ومشروعاتهم، لينعتق من حدوده الضيقة، وليصبح جزءاً أصيلاً من الواقع، إلى جانب الإسهام في تطوير التعليم العمراني في الجامعات، وربط طلاب كليات العمارة والتخطيط الذين سيرسمون ملامح العمارة في المستقبل بتراثهم العمراني، لينهلوا من معينه، ويستلهموا منه أفكارهم وتصوراتهم، فيزاوجوا بينه وبين ما يكتسبونه من علوم حديثة، وتقنيات متطورة من واقع الاطلاع على تجارب الأمم الأخرى، والانفتاح الواعي على المدارس المعمارية العالمية المتنوعة؛ مما يكسب الحركة العمرانية عنفواناً وتميزاً.